اللاعب الفرنسي فرانك ربيبري
لوقت قريب لم تكن غالبية الشعب الفرنسي تعرف أن "فرونك ريبري" لاعب الوسط وأصغر عضو في منتخبهم الوطني قد اعتنق الإسلام. حتى كشف ذلك قراءته لسورة "الفاتحة" قبيل أول لقاء للمنتخب الفرنسي الشهير بـ"الديوك الزرق" ضد منتخب سويسرا خلال مونديال ألمانيا.
لم يتوقف الإعلام الفرنسي طويلا عند "الفاتحة" التي تلاها ريبري (23 سنة) واتجه إلى نقد الأداء المتواضع للديوك بعد اللقاء مع المنتخب السويسري يوم 13 يونيو الجاري، إلا أن المشهد لم يفت على الكثير من أبناء فرنسا.
وسارت التساؤلات عن اللاعب الذي يعتبره الفرنسيون خليفة نجمهم المفضل "زين الدين زيدان" الذي جلب لهم كأس العالم عام 1998.
وكان خبر إسلام "فرونك ريبري" تسرب حينما أشارت إليه بصورة ضمنية مجلة "الإ**براس" الفرنسية هذا العام، وفي ملف أعدته الصحيفة حول المعتنقين الجدد للإسلام الذين بلغوا حوالي 50 ألف فرنسي تحدثت دون أن تذكر الاسم عن "لاعب منتخب يتردد على أحد مساجد مدينة مرسيليا جنوب فرنسا" .
وفي هذا التوقيت كان "فرونك ريبري" منضما إلى فريق "أولمبيك مارسيليا" الذي التحق به في بداية عام 2005 إضافة إلى كونه لاعب وسط المنتخب الفرنسي لكرة القدم.
"فخورون به"
من جهته قال "ستيف برادور" أحد المسئولين عن منظمة "شهادة" المهتمة بالمعتنقين الجدد للإسلام بفرنسا: "لم تفاجئنا الفاتحة التي قرأها ريبري؛ فكل مشجعي مرسيليا يعلمون أنه أسلم منذ فترة غير أنه لا يفضل أن يتحدث في هذا الموضوع لوسائل الإعلام".
وأضاف برادور في تصريحات لشبكة "إسلام أون لاين.نت" الجمعة 16-6-2006 "نحن فخورون به؛ لأنه رمز للتواضع وأحد رموز المنتخب المحبوبين من الشباب الفرنسي عامة".
ومن المرات القلائل التي تحدث فيها "ريبري" عن إسلامه لوسائل الإعلام الفرنسية جاء عبر الملف الذي أعدته مجلة "باري ماتش" الفرنسية الأسبوع الماضي والذي خصصته عن زوجات لاعبي المنتخب الفرنسي.
وتطرقت المجلة إلى زوجة ريبري المغربية الأصل والتي أعرب عن تمسكه بها باعتبارها حافزا في حياته، وعن ديانته قال: "إن الإسلام هو الذي يمنحني القوة فوق الميدان وخارجه... حياتي كانت صعبة وكان عليَّ أن أجد شيئا يعبر عن وصولي إلى بر الأمان بعد حياة شاقة فوجدت الإسلام" .
ولم يفصح ريبري في يوم من الأيام عن الدواعي التي شجعته على اعتناق الإسلام، وظل دائما متكتما على هذا الجانب من حياته، وهو ما دفع البعض إلى التساؤل حول تأثير زواجه من الفتاة المغربية في هذا التحول دون إغفال رحلته إلى تركيا، حيث قضى سنة كاملة في فريق "قلتا سراي" (قلعة سراي) بإستانبول الذي فاز بكاس تركيا لكرة القدم سنة 2005.
"الوجه المرعب"
ولم تكن حياة اللاعب الشهير سهلة فقد شهدت طفولته حادثة ما زالت آثارها بادية على وجهه؛ ففي سن الثالثة تعرض إلى حادث سيارة مع والديه جعله يقفز من الواجهة الزجاجية للسيارة من شدة الاصطدام.
وخلفت الحادثة التي نجا منها بأعجوبة آثارا على خده، رفض فيما بعد إزالتها بعملية تجميل وجعلت مشجعيه يلقبونه بـ "الوجه المرعب" .
كما غادر ريبري الدراسة في سن السادسة عشرة حيث لم يوفق فيها، وانضم في ذلك الوقت إلى إحدى الفرق الشعبية لكرة القدم في الشمال الفرنسي ليبدأ رحلته إلى ميادين كرة القدم وإلى دائرة الشهرة.
وتعتبر مشاركة "فرونك ريبري" الأولى من نوعها في كأس العالم، إلا أنه ومع بداية المقابلة الأولى ضد الفريق السويسري، يكون قد شارك للمرة الثالثة في مباراة دولية للمنتخب الفرنسي
اللهم ثبته على دينك ..
اللهم أعز الإسلام والمسلمين في كل مكان .. __________________
أذكر الله
لتدخل الجنه بإذن الله